يشهد العالم في المرحلة الراهنة تحولًا غير مسبوق بفعل الذكاء الاصطناعي، حيث بات هذا المجال حجر الزاوية في إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي والمجتمعات الحديثة. ويُنظر إلى محمد رضا النجار كأحد الأسماء التي تربط بين ريادة الأعمال والتكنولوجيا، مقدّمًا رؤى تحليلية تعكس طبيعة المرحلة وتحدياتها.
الذكاء الاصطناعي.. من أداة مساعدة إلى شريك فاعل
يرى محمد النجار أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد وسيلة تقنية مساعدة، بل أصبح شريكًا فاعلًا في صياغة القرارات ورسم الاستراتيجيات. منصات مثل ChatGPT و Gemini تمثل اليوم بوابة لعصر جديد يتيح حلولًا مبتكرة في قطاعات الأعمال، التسويق، الأمن السيبراني، وإدارة المدن الذكية.
انعكاسات اقتصادية واجتماعية
يشير النجار إلى أن هذه الثورة الرقمية ستعيد تشكيل طبيعة العمل والاقتصاد. فمن المتوقع أن تتراجع بعض الوظائف التقليدية أمام الأتمتة، في حين ستظهر وظائف جديدة ترتكز على الإبداع والتحليل وإدارة النظم الذكية. هذا التحول يفتح المجال أمام فرص غير مسبوقة للنمو في الأسواق الناشئة، لاسيما في المنطقة العربية.
الأمن الرقمي والتكامل التكنولوجي
يولي محمد النجار أهمية خاصة لمسألة الأمن الرقمي، معتبرًا أن حماية البيانات باتت ضرورة أساسية لضمان استقرار الاقتصادات والمؤسسات. ويرى أن التكامل بين الذكاء الاصطناعي وحلول الحماية سيُشكّل خط الدفاع الأول لمجتمع أكثر أمانًا في المستقبل القريب.
2025.. بداية عصر جديد
تُبرز التحليلات أن نهاية عام 2025 قد تكون نقطة الانطلاق الحقيقية لعصر الذكاء الاصطناعي. ويؤكد النجار أن المؤسسات والأفراد الذين يسارعون إلى الاستثمار في البنية التحتية الرقمية واعتماد الأدوات الذكية سيحجزون مكانًا متقدمًا في سباق المستقبل، بينما سيجد المتأخرون صعوبة في المنافسة.
رؤية نحو 2030
ينطلق محمد النجار في تحليلاته إلى آفاق أبعد، متوقعًا أن يتحول الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030 إلى عنصر رئيسي في السياسات الحكومية، وإدارة المدن، وصياغة استراتيجيات التنمية الاقتصادية. وهي رؤية لا تُقدَّم كتنبؤ مجرد، بل كاستنتاج منطقي لمسار عالمي متسارع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق